الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

اكتئاب الخريف




مع بداية فصل الخريف ويعد مرحلة انتقالية بين فصلين تتغير فيها الأوضاع الجوية والبيئية وتنخفض درجات الحرارة تدريجياً، يلازم الكثير من الناس المرض الموسمي المرتبط بهذه الفترة، وهو ما يعرف بـ "اكتئاب الخريف"، ويعتبر حالة نفسية تصيب الكثير من الناس مع اقتراب وبدء فصل الخريف وتستمر حتى فصل الشتاء، يشعر خلاله الشخص بالحزن الشديد والخمول والملل والإحباط..

وترتبط هذه الحالة مع تقلبات الطقس التي ترافق قدوم الشهر وتغيير التوقيت من الصيفي الى الشتوي، كما أن الليل يطول ويقصر النهار فتتقيد ساعات خروج الاشخاص من البيت، وتحدث اضطرابات في مواعيد النوم يرافقه قلة النشاط وتناول المزيد من الاطعمة.

ويصيب الاكتئاب الخريفي الأعمار كافة ومن كلا الجنسين ويصنف ضمن درجات تبدأ بالخفيفة فالمتوسطة والشديدة، ويصيب الكثير من الاشخاص حول العالم وليس مختص بمكان أو منطقة معينة.

ويبحث هؤلاء ممن يعانون من اكتئاب الخريف عن طرق ونصائح صحية تساعدهم في التخلص من هذا الشعور بعيدا عن تناول الادوية المضادة للاكتئاب، وتاليا بعض هذه الطرق:

1- الحرص على فتح الستائر اثناء النهار لاعطاء منزلك المزيد من الاشراق الذي يساهم في التخلص من الاكتئاب.

2- الاهتمام بنوعية الغذاء، حيث يؤكد خبراء التغذية أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي: 

- الحمض الأميني (التربتوفان) الذي يعتبر مكون اساسي للناقل العصبي "السيروتونين" في المخ، ويوجد في الدجاج والسمك والجبنة البيضاء والشوفان

- الكربوهيدرات المعقدة التي تتوفر في الأرز الكامل والخبر الاسود والفواكه والخضراوات والبقوليات. وتحافظ الكربوهيدرات على مستوى الجلوكوز في الدم، الأمر الذي يساعد على رفع مستوى الحمض الاميني "التربوتوفان" في المخ.

- الكالسيوم للحفاظ على مستواه في الدم، حيث أن الضغوط النفسية والعصبية تقلل مستواه في الدم، ويوجد في الحليب ومنتجات الالبان.

- الدهون غير المشبعة التي توجد في زيت الذرة، زيت دوار الشمس.

- فيتامينات "ب1 وب2" والنايسن وفيتامين أ، فيتامين ج، التي تحسن وظائف الجهاز العصبي في الإنسان، وجميعها تتوفر في البروتينات الحيوانية والخميرة والحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة

- المغنيسيوم الذي يتسبب نقصه بالاكتئاب، ويوجد في الخضراوات الورقية والبذور والمكسرات والبقوليات.

3- ومن طرق التخلص من اكتئاب الخريف الخروج في نزهات خارج البيت حتى وان كانت لمدة قصيرة، حاول ان تمشي أو تتناول الغداء أو الجلوس في الحديقة.

4- تجنُب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي؛ كونها من المنبهات.

5- وأخيرا، ممارسة الرياضة من أهم الأمور للتخلص من الطاقة السلبية الموجودة لديك.

شاهد أيضاً:
اللون الفوشي..لإطلالة منعشة لا مثيل لها في الخريف
7 نصائح تعزز روتين العناية ببشرتك في الخريف
أحدث الإرشادات الطبية لمواجهة بحة الصوت في الخريف والشتاء
شوربة الخريف المميزة: الخضار مع الكينوا
أهم 5 خطوات العناية بالبشرة في فصل الخريف

















الاكتئاب السريري




يراوح الاكتئاب في خطورته من اكتئاب خفيف ونوبات مؤقتة من الحزن إلى اكتئاب حاد ومتواصل، ويعد الاكتئاب السريري أكثر أشكال الاكتئاب حدة ويُعرف أيضًا بالاكتئاب الكبير أو الاضطراب الاكتئابي الكبير، وهو ليس مماثلاً للاكتئاب الناتج عن الفقدان، مثل وفاة أحد الأحباب، أو حالة مرضية، مثل اضطراب الغدة الدرقية.

ولكي يشخِّص الطبيب الإصابة بالاكتئاب السريري، لا بد أن يستوفي الشخص معايير أعراض الاضطراب الاكتئابي الكبير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) الذي نشرته الجمعية الأميركية للطب النفسي، ويستخدم مقدمو الخدمات الصحية النفسية هذا الدليل لتشخيص الأمراض العقلية.

أما بالنسبة للاكتئاب السريري، فيجب أن يكون الشخص مصابًا بخمسة أو أكثر من الأعراض التالية خلال فترة تستمر أسبوعين أو معظم اليوم أو يوميًا تقريبًا، ويجب أن يكون أحد الأعراض على الأقل الإصابة بالاكتئاب المزاجي أو فقدان الاهتمام بالأشياء أو انعدام الشعور بالسعادة.




وقد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- المزاج الاكتئابي، مثل الشعور بالحزن أو انعدام معنى الحياة أو البكاء (لدى الأطفال والمراهقين، يمكن أن يظهر المزاج الاكتئابي كحالة هياج مستمرة).
- قلة الرغبة أو انعدام الشعور بالسعادة بشكل كبير عند القيام بكل الأنشطة تقريبًا أو معظمها.
- فقدان كبير في الوزن بالرغم من عدم اتّباع نظامٍ غذائي، أو الزيادة في الوزن، أو انخفاض الشّهية أو ارتفاعها (لدى الأطفال، عدم الوصول إلى الوزن المتوقع).
- الأرق أو زيادة الرغبة في النوم.
- ضجر أو بطء في السلوك يستطيع الآخرون ملاحظته.
- التعب أو فقدان الطاقة.
- الشعور بانعدام القيمة أو الذنب الشديد.
- صعوبة اتخاذ القرارات أو التفكير أو التركيز.
- الأفكار المتكررة عن الموت أو الانتحار أو محاولته.
ولا بد أن تكون الأعراض حادة بما يكفي، بحيث تسبب مشكلات ملحوظة في العلاقات مع الآخرين أو في الأنشطة اليومية مثل العمل أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية، وربما ترتكز الأعراض على شعورك الذاتي أو على ملاحظات شخص آخر.

ويمكن أن يحدث الاكتئاب السريري لأي شخص من أي عمر بما في ذلك الأطفال، ومع ذلك، حتى إن كانت أعراض الاكتئاب السريري حادة، فعادةً ما تتحسن من خلال الاستشارات النفسية أو الأدوية المضادة للاكتئاب أو كلا الأمرين معًا.