الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

الاكتئاب السريري




يراوح الاكتئاب في خطورته من اكتئاب خفيف ونوبات مؤقتة من الحزن إلى اكتئاب حاد ومتواصل، ويعد الاكتئاب السريري أكثر أشكال الاكتئاب حدة ويُعرف أيضًا بالاكتئاب الكبير أو الاضطراب الاكتئابي الكبير، وهو ليس مماثلاً للاكتئاب الناتج عن الفقدان، مثل وفاة أحد الأحباب، أو حالة مرضية، مثل اضطراب الغدة الدرقية.

ولكي يشخِّص الطبيب الإصابة بالاكتئاب السريري، لا بد أن يستوفي الشخص معايير أعراض الاضطراب الاكتئابي الكبير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) الذي نشرته الجمعية الأميركية للطب النفسي، ويستخدم مقدمو الخدمات الصحية النفسية هذا الدليل لتشخيص الأمراض العقلية.

أما بالنسبة للاكتئاب السريري، فيجب أن يكون الشخص مصابًا بخمسة أو أكثر من الأعراض التالية خلال فترة تستمر أسبوعين أو معظم اليوم أو يوميًا تقريبًا، ويجب أن يكون أحد الأعراض على الأقل الإصابة بالاكتئاب المزاجي أو فقدان الاهتمام بالأشياء أو انعدام الشعور بالسعادة.




وقد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- المزاج الاكتئابي، مثل الشعور بالحزن أو انعدام معنى الحياة أو البكاء (لدى الأطفال والمراهقين، يمكن أن يظهر المزاج الاكتئابي كحالة هياج مستمرة).
- قلة الرغبة أو انعدام الشعور بالسعادة بشكل كبير عند القيام بكل الأنشطة تقريبًا أو معظمها.
- فقدان كبير في الوزن بالرغم من عدم اتّباع نظامٍ غذائي، أو الزيادة في الوزن، أو انخفاض الشّهية أو ارتفاعها (لدى الأطفال، عدم الوصول إلى الوزن المتوقع).
- الأرق أو زيادة الرغبة في النوم.
- ضجر أو بطء في السلوك يستطيع الآخرون ملاحظته.
- التعب أو فقدان الطاقة.
- الشعور بانعدام القيمة أو الذنب الشديد.
- صعوبة اتخاذ القرارات أو التفكير أو التركيز.
- الأفكار المتكررة عن الموت أو الانتحار أو محاولته.
ولا بد أن تكون الأعراض حادة بما يكفي، بحيث تسبب مشكلات ملحوظة في العلاقات مع الآخرين أو في الأنشطة اليومية مثل العمل أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية، وربما ترتكز الأعراض على شعورك الذاتي أو على ملاحظات شخص آخر.

ويمكن أن يحدث الاكتئاب السريري لأي شخص من أي عمر بما في ذلك الأطفال، ومع ذلك، حتى إن كانت أعراض الاكتئاب السريري حادة، فعادةً ما تتحسن من خلال الاستشارات النفسية أو الأدوية المضادة للاكتئاب أو كلا الأمرين معًا.





























0 التعليقات:

إرسال تعليق